السبت، 23 يناير 2010

قمر على شاطئ الغروب

وجاءت من خلف أسوار الحصار بحسنها

من أرضها من جانب البحر الذي هو وصف من وصفها

فيها اللألأة وفيها من الأهوال ما لا تطيقها

فيها التضحية وفيها الإصرار على نول المحبة ممن أحبها

وعداً يا مشوقتي أني سأكون يوما بقربها

وسأرويها وستروني ونسقي الأرض محبةً من حبي وحبها

وسأقول ألان وفيت يا مدللتي بوعدي ووعدها

مرت من هناك من خلف أسوار الحياة, قابلتها, وعشقتها ,ولثم وجدي وجدها, ذبت فيها كانا كنا جزأين وعادا ليلتحما, عشقت كل تفاصيلها ,وكل ألوان الحياة بوجودها, لونت لي كل أرجاء المكان ,أصبحت للحياة ألوانا كثيرة, بعد أن كانت بلون واحد لا يتغير, كانت حياتي فارغة, ساحات من الصمت والفراغ, ولا وجود لشيء في داخله, تخيلت نفسي كأني كنت في صحراء رمالها سوداء ,محفوفة بكتل الملل والفراغ, ولا أمل فيها للنجاة, وبزغ من أقصى الغروب قمر جميل, من على حدود البحر أشرقت أنواره ,أنار لي كل المكان ,حتى من داخلي أشعلت نيرانها, وأصبحت أقوى مما كنت عليه, أصبحت أجمل من أي جميل, وهي كالسحر يرقص على سعف النخيل ,كالنور يضيء للخطاة دروبها, وأصبحت ألان امشي بالطريق ومعي نور الهدى, اهتدي به في كل الخطى ,كأنها قنديل يشعله نور المحبة,أرست على شاطئ القلب سفينة حبها, وغرقت أنا في بحرها,أحيا في دخل الحلم الجميل ,أسبح في أحلامها أرى كل أولادها ,ارسم أشكال أولادي ,وحفرت في قلبي أسماء بناتي ,ووزعت في كل أرجاء المكان زهورا, أسميتها زهور ألليلك الجميل, وسطع من بين الزهور نور, ويفوح شذاها في كل أنحاء المكان, هي أصل الحياة من بين ضلوعي خرجت وغابت عني بضعا من السنين بحثت عنها في وجوه كل النساء وكانت تبحث عني كانا على عهد من قبل أن يخلق التاريخ حبنا على مر العصور سائد سيبقى كالشمس خالد يشهد عليه حتى طير في كل الأماكن, حتى الشجر وحتى القمر حتى مآذن المساجد وحتى كل من في قلبه إيمان ولربه عابد سيسجل التاريخ حبا ما كان ليتكرر على مر العصور ولا حتى في زمن المحب المجهول وسأقول وسأبقى أقول

إن لكي في القلب حبا لا يعرفه احد من الأحباب

لا قيس ولا عنتر ولا كل من في التاريخ غاب